بمجرد ان دقت الساعة التاسعة و النصف معلنة انتهاء يوم العمل , اندفعت من الباب في اتجاه موقف الباصات , فوّت واحدا عمدا , ركبت التالي , وجلست في مقعد مناسب بجوار الشباك الذي فتحته على اخره و تعمدت حشر رأسي الكبيرة نسبيا خارجه , احب كيف يصتدم الهواء المندفع بقوة برأسي فيوقفها عن التفكير , وبعد ساعة و صلت اخيرا , اشتريت كيس شبسي صغير بالخل و اكلته و انا في طريقي للبيت
اكره المكان الذي نسكن فيه و كل الدكاكين التي تحيط بعمارتنا من كل جانب , و الجزار الذي سمح لنفسه بوضع ابقاره و خرافه امام البيت , و اذا اعترض احد السكان , اسكته قائلا "كل سنة و انت طيب بقى , دي مرة في السنةّّّّّّّّّّّّّّّّ
و قفت امام العمارة غاضبة من رائحة الخراف و الفوضى التي خلفوها امام مدخل عمارتنا المنحوسة , و اذا بخروف له قرون ينظر الي , تلفت حولي لكي اتأكد انه لايوجد شيء اخر من الممكن ان يكون قد لفت انتباهه غيري , مشيت الى يمنيه فوجدته التف ناحية اليمين في هدوء شديد , اكتشفت انه ينظر اليّ فعلا
يا الهي انه يحدق بي تماما
اقتربت منه قليلا و نظرت مباشرة في عينيه , تبادلنا النظرات لاكثر من ثلاث دقائق , لم يغمض جفنه فيهم ولا مرة , كنت اتسائل يا ترى في ماذا يفكر و هو ينظر لي هكذا؟ وفجأة داس احد الخراف على رجله , فالتفت للخروف الذي دهس رجله و نظر اليه
لبضع ثوان
و خبطه خروف اخر في بطنه فترك ذاك و نظر الى هذا و الاخر ينظر ايضا
ثم انشغل في اكل البرسيم
تذكرت معلم االفصل الخامس يقول لنا
" الحيوانات لها ادمغة و ليس لها عقول , الحيوانات لا تفكر بالطريقة التي يفكر بها البشر , من الممكن ان ينظر لك حيوان في تمعن شديد , وتحسب انه مستغرق في التفكير , ولو فتحت دماغه وجدتها فارهه.
انه ينظر اليك فحسب , دون اي معنى او قصد , ولا يفكر في اي شيء.
و ان اختلفت نسبة ذكاء حيوان عن اخر , تبقى البهائم كالابقار و الخراف دائما من الحيوانات معدومي الذكاء"
اكره المكان الذي نسكن فيه و كل الدكاكين التي تحيط بعمارتنا من كل جانب , و الجزار الذي سمح لنفسه بوضع ابقاره و خرافه امام البيت , و اذا اعترض احد السكان , اسكته قائلا "كل سنة و انت طيب بقى , دي مرة في السنةّّّّّّّّّّّّّّّّ
و قفت امام العمارة غاضبة من رائحة الخراف و الفوضى التي خلفوها امام مدخل عمارتنا المنحوسة , و اذا بخروف له قرون ينظر الي , تلفت حولي لكي اتأكد انه لايوجد شيء اخر من الممكن ان يكون قد لفت انتباهه غيري , مشيت الى يمنيه فوجدته التف ناحية اليمين في هدوء شديد , اكتشفت انه ينظر اليّ فعلا
يا الهي انه يحدق بي تماما
اقتربت منه قليلا و نظرت مباشرة في عينيه , تبادلنا النظرات لاكثر من ثلاث دقائق , لم يغمض جفنه فيهم ولا مرة , كنت اتسائل يا ترى في ماذا يفكر و هو ينظر لي هكذا؟ وفجأة داس احد الخراف على رجله , فالتفت للخروف الذي دهس رجله و نظر اليه
لبضع ثوان
و خبطه خروف اخر في بطنه فترك ذاك و نظر الى هذا و الاخر ينظر ايضا
ثم انشغل في اكل البرسيم
تذكرت معلم االفصل الخامس يقول لنا
" الحيوانات لها ادمغة و ليس لها عقول , الحيوانات لا تفكر بالطريقة التي يفكر بها البشر , من الممكن ان ينظر لك حيوان في تمعن شديد , وتحسب انه مستغرق في التفكير , ولو فتحت دماغه وجدتها فارهه.
انه ينظر اليك فحسب , دون اي معنى او قصد , ولا يفكر في اي شيء.
و ان اختلفت نسبة ذكاء حيوان عن اخر , تبقى البهائم كالابقار و الخراف دائما من الحيوانات معدومي الذكاء"
هناك تعليق واحد:
أنتِ إما تكتبى شيئاً مرعباً بصور لا يمكن النظر إليها أكثر من مرة
وإما تجعليننى أغرق فى الضحك!
بالمناسبة أعجبنى مدرس الفصل الخامس الذى استطاع جعلك تذكرينه وتذكرى كلامه.. كلامه الذى توقع من طلاب الفصل الخامس أن يفهموه
تأملاتك رائعه
إرسال تعليق