الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

Damage Done

منذ سنين تقريبا كذبت على شخص اهتم لامري كثيرا ..
سلسلة من الامراض العضال , موت الاقربين و تنغيصات حياتية معقدة ..
كلها فبركة , احببت كيف كان يقلق و يقف الى جانبي و يطمئنني
ا حببت حقيقة انه اهتم لامري اكثر من اهتمامي انا له
احببت حقيقة انني لست بمفردي ..

و الان .. تتحول هذه الكذبات بحذافيرها الى حقائق سوداء تذكرني بما فعلت
ولكن هذه المرة لا يوجد من يهتم لامري ..
فأراني انبش في الذكريات القديمة المحفوظة في تجاويف جمجمتي
لاتذكر كيف كان يهتم .. و أراني امسك ببقايا مشاعر كانت يوما ما ملكي انا وحدي

عندما كانت الاحداث وهمية كانت المشاعر حقيقية

و الان و الاحداث حقيقية , اصبحت المشاعر وهمية

و هكذا تتحول حياتي و من جديد لمجرد كذبة , اعيشها

اتعرف على اشخاص جدد يبدو لي انهم يهتمون , و لكن شبح جرائمي يطاردني
فأجدني دائما انظر وراء ظهري منتظرة ان يطعنوني كما فعلت انا بك

هو كرسي هزاز متآكل في غرفة مظلمة بشعة داخل رأسي , اجلس فيها و حدي

يأخذني الى الوراء ليذكرني بالماضي الذي لن استطيع استرجاعه , ثم يأخذني الى الامام لارى حاضري الذي لا استطيع لمسه

فلتقفز فرحا و تبدأ في اللف و الدوران في مكانك ..

لقد تم الضرر.

الأحد، 7 سبتمبر 2008

مراضان

السلام عليكم

احسد نفسي , ولا امانع ان تشعر تجاهي انت بعد ببعض الحقد المباح , فانا الان مرتدية عبائة سوداء ملكية , قابعة في غرفة فندق فخيمة , تطل نافذتها مباشرة على المسجد النبوي ..





اشعر بسكينة و طمأنينة عارمتين , الرضا و حتى الامل مشاعر افتقدتها منذ زمن .. هنا اكثر مكان تشعر فيه برمضان حقا , و لا اعني المشاعر الرمضانية التي نختبرها في مصرنا الحبيبة عند رؤية فانوس ما , او بعد اكلة دسمة متخمة مثيرة للكرش , او بتعاقب المسلسلات واحدة تلو الاخرى حتى تنسى اسمك و جنس ملتك اساسا , فمثلا منذ ايام استيقذنا جميعا نبحث عن اختي الصغيرة قرب الفجر , فوجدناها جالسة بجوار باب الشقة , قائلة " هو مرضان اللي بتقلو عليه ده جاي امتى بقى ؟ " ..




ما اشعر به هنا حقيقي لاقصى درجة , لم اجلس امام الباب , التلفاز او حتى المائدة في انتظار "مرضان" , هنا رمضان في الجو .. في بلدي خدعوني و عبئوا لي رمضان في زجاجات اشربها ساعة الافطار .