الاثنين، 9 فبراير 2009

12

طفلة في سن السادسة تقريبا وطفل اقصر منها و غالبا اصغر
الطفلة حافية تمسك بسكين حاد لامع و ملوث بالدماء
بالاضافة الى بقع دماء نهكت حرمة ثوبها الابيض القصير
اما الطفل فكان يرتدي حذاء رجل كبير
يتكعور به اثناء المشي
يمسك بدمية
يمسكها بمعصميه لان يديه مبتورتان
والجزء العلوي من رأسه يبدو انه تم تقويره بسن سكين
حتى انه يمكنني رؤية بعض من دماغه يتدلى من رأسه
ينبثق الدم من عروقه مصحوبا بصوت غرغرة لا تخيفني

ابصرهما كل ليلة , بمجرد ان اغط في النوم
يمشيان تجاهي في خطى متباطئة
يقتربان مني و انا في سريري اكثر كل ليلة عن سابقتها
في البداية كنت اخافهما كثيرا
و بعد ايام قلائل عندما اتضحت الصورة قليلا بدأت اخاف الفتاة و اشفق على الصبي
وبعد ايام اخر عندما اتضحا لي اكثر
رأيت ان الفتاة تبدو منكسرة حزينة
بريئة لدرجة تجعلها جديرة بالمعانقة
اما الطفل فعلى الرغم من اصابته البالغة تراه مبتسما , ابتسامة فاترة
يقفز من عيونه الشر , شر خالص
بنتفض له جسدك و تتحجر له كرات الدم في عروقك

رايت الحلم ذاته منذ اسبوع , لكن هذه المرة رأيت الفتاة بمفردها
لم يكن الصبي معها
ولم تك تمشي بل كانت واقفة
قريبة جدا مني.. تبدو اكثر ارتياحا
و اذا بها ترفع ساقها
زنقت نفسي في اخر السرير خوفا من انها تخطط لركلي او اذائي
فخفضت رجلها عندما شعرت بخوفي
و ظلت تنظر الي ثم الى قدميها
كأنها ارادت ان تريني شيء
اقتربت بحذر و مددت راسي الى اسفل
فوجدتها ترتدي حذاء الصبي
ذلك الحذاء البني الكبير
ابتسمت لي حينما نظرت اليها
و مشت مبتعدة

ومن يومها لم ارى هذا الحلم ثانية ولم اعرف ماذا حدث للصبي
ولا اريد ان اعرف.


اواه كم اكره الكاوبيس التي بلا معنى.. تلاحقني
وتتكر ليلة بعد الاخرى
وكأنه غير مسموح لي ان انام مثل بقية الخلق

الناس تهرب من واقعها بالنوم
اما انا فأشعر ان النوم او حتى الموت ليس حلا لازمتي الوجودية

في المرحلة التالية قررت انني اذا كنت لا استطيع ان اتخلص من كوابيسي فلن اخاف منها
فهي من انتاج عقلي في النهاية
في المرة القادمة سوف اجلس في ثبات
و استمتع بالعرض.