الخميس، 9 ديسمبر 2010

شكرا لغبائك..

 

 ممتنة لغبائك , لانه فقط عندما اضعتني 

.وجدت نفسي

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

آيات

اريد ان اذهب لعيادة مختصة بها اجهزة اشعة متقدمة للغاية .. بأمكانها تصوير اعضائي الداخلية على شاشة لأراها كما ترى الام جنينها في جوفها , اريد ان ارى كبدي و بنكرياسي و احشائي و قلبي يخفق كصدر عصفور , اريد ان ارى كيف تسهر جمجمتي على حماية عقلي , و كيف يحتضن قفصي الصدري رئتاي برفق , اريد ان اتوقف عن رؤية نفسي كفرد ضعيف مجهد , و اراني كمعجزة , آية , لا بل آيات , كما يصفني اسمي.

 

 

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

Finding God



I was born Muslim, but my Islam was always borrowed, I've never had an original bone in me, if you know what I mean.

I'm not an atheist, not a Muslim, somehow, I'm not even completely a human. 

I want to feel God the same way a mother feels her baby inside her guts without being able to actually touch it or see it.

I'm holding my breath now, trying to remember the only voice that comes within me, the only voice I have been hearing alone when I was all curled up in my mother's womb before the other envenomed voices invade my little squeezy brain. 

I'm looking for God like a man with his head on fire looks for water.

الجمعة، 20 أغسطس 2010

سأحبها



كم انا قاسية على نفسي الضعيفة الصغيرة , اتمادى في تأنيبها و لومها بلا هوادة

أكره عندما أكذب , احلف بالله كثيرا في كلامي , اتحدث عن احدهم من وراء ظهره , انقطع عن الصلاة او اتوقف عن محاولاتي المستميتة لاصلاح نفسي

آذيت الكثيرين , ولكن نفسي اكثرهم تضررا , آذيت نفسي بحق , امرضتها , سرطنتها و سببت لها العقم

قد اكون مُصابة بمرض نفسي من نوع خاص , او فقط ضعيفة و كسولة بعض الشيء , قد اكون في حاجة لمساعدة عيادية مُختصة , او قد يكون الشخص الوحيد القادر على مساعدتي الان هو نفسي , و القليل او الكثير من الوقت

بدأت في المحاولة , لن اقول انها فاشلة , لان هناك تقدم , لكنه بطيئ و مُتخاذل بعض الشيء , لا اكاد اخطو خطوتين للامام . الا و تتبعهم خطوة مُتخاذلة للخلف

و لكنني لم اتكور بعد في ركن غرفتي و اتحجر من الحُزن , و اتكسر , لتكنسني امي و هي تنظف الغرفة في الصباح

ما زلت املك القدرة على الحركة , و الوقوف و تغير ملابسي و تمشيط شعري

ما زلت اشعر برغبة في الاكل و الدخول الى الحمام

ما زلت احب ان اصعد الى الحافلة , لاجد مقعدا و حيدا شاغرا , و كأنه كان منتظرا لأصعد في هذا الوقت بالتحديد فقط لأملأه

ما زلت احب عندما يُقرر احدهم ان يعاكسني , مُزة , في اليوم الذي اقرر فيه ان ارتدي ملابس فضفاضة و غير متناسقة , و وجه طبيعي بلا تزيُن , ولا مساحيق , هذه "المُزة" التي لا اطيقها و تُشعرني بالذنب عادة وانا مرتدية ملابس منطقية و وجه مُزين , اسعد جدا لسماعها و انا غير مُنمقة . و اشعر انني استحققتها 

ما زلت احب الايام التي تكون فيها الشوارع مُكتظة بالبشر و السيارات , و الموصلات معدومة , و الحركة بطيئة , و الضوضاء تدور من حولي في دوائر عشوائية تشعُبية مُركبة , كبركة ماء راكدة , تهاوت فيها طائرات اسطول حربي ضخم , نعم اكره الزحام , لكن المشهد يغمُرني بالسرور , و كأن الناس و السيارات في بلدتي , قرروا جميعا التجمع المهرجاني , و النزول و ملأ الشوارع فجأة , في نفس الوقت , فقط لتذكيري بأنني لست وحدي

و ما زلت احب عندما امر بجوار مُتسول و ينهال عليّ بوابل من الادعية , و استمر في السير مُتجاهلة وجوده , متوقعة انه بهذا سيبدأ في الدعاء عليّ و شتمي , لأجده اكمل الدعوة و سكت. بدون مقاومة اجدني اعود لأضع في يده كُل ما املك من فكة , و آخر ابتسامة لدي

احب عندما يأتي شخص يعرفني و يقول لي بثقة "عاوز اتجوزك" , مش مُعجب بيكي , و لا بحبك , لأ , "عاوز اتجوزك" , و بالرغم من انني اُصاب بالذعر و ارفض دائما , الا ان حقيقة ان هذا الشخص تخيلني في بيته , اُم لأولاده , اتفقد صينية البطاطس المُتفحمة في الفرن , قبل ان يتخيلني في صالة سينما مُظلمة , مُمسكة بيده , و جاهزة لتقبيله , امر , بلا شك , يدعو للسرور.

احب عندما افعل لأحدهم شيئا و يدعو لي "ربنا يخليكي" , اُحب هذه الدعوة كثيرا , اشعر انها الابسط و الاصدق , مش ربنا يُسترك , ولا ربنا يغنيكي , ولا يسعدك , لأ "يخليكي" , يخليكي و انت تبقي تشتغلي و تتعبي , و تتغني و تتسعدي , دعوة مُش سهلة ولا كسولة كسابقاتها و معناها اكبر من مُجرد "ربنا يعيشك"

ما زلت احب البيوت القديمة , و الاولاد الصغار عندما يتمايلون يمينا و يسارا في مشيتهم , احب رؤية بائع العرقسوس , و تحسس قطع الفاكهه و استنشاقها قبل اكلها , احب ان ارى الناس وهي واقفة امام محل العصائر تشرب عصير القصب ليلا و نهارا , أُحب ان احلُم , و ان انام و انا مُرتدية ملابس العمل , احب مشاهدة الكرتون , و الكُتب التي تستحق القراءة , و كتابة يومياتي


احب شرب المشروبات الى اخر رشفة , و اكل حصصي من الطعام الى اخر لقمة

احب ساعتي , لانها لا تحتوي على عقرب ثوانِ , و بالتالي لا اسمع صوت التكتكة المستفذ اثناء نومي , انام بها لأنني لا امتلك اي احساس بالزمن , تمر الساعات واحدة تلو الاخرى دونما اشعر بمرورها , لذلك احتاج الى ساعات اينما ذهبت , في حقيبتي ساعة , في يدي ساعة , في هاتفي ساعة


 كما انها تُنبهني كُلما مرت 60 دقيقة

احب حبات الرُمان , و أكل قشر المانجة , و دقة الكُشري , و التحدث الى اشيائي و حيواناتي الاليفة لساعات

احب اشياء كثيرة , منها عندما اتمكن من ضبط نفسي في اللحظة الاخيرة , و منعها من قول او فعل شيء , كُنت فقط لأندم عليه لاحقا , حينها اشعر ان الله اعادني بالزمن لحظة للوراء قبل ان اتسبب في كارثة كونية .. اشعر بالامتنان , كمن انقّذت حياتها , و اشكر الله طوال اليوم على منحي يوم أخر لأعيشه

ولا اتضايق -على الاقل ليس دائما- عندما اسمع الشباب يستمعون لتامر في الحافلة , ولا عندما يضغط احدهم على قدمي و تألمني كلسعه قنديل بحر , ولا عندما اكتشف ان والدتي تتفحص صندوق الرسائل الواردة و المُرسلة الى هاتفي , و لا عندما استيقظ متأخرة عن العمل ويُخصم من راتبي الضئيل, ولا عندما يراودني كابوس مُزعج و افقد السيطرة عليه و القُدرة على ايقافة , ولا عندما اذهب الى الحمام لأكتشف ان المياه مقطوعة , ولا عندما ارى مشهد رائع و اسارع في التقاطه لكي اجد انه يبدو قبيحا في كاميرا موبايلي الرديئة , ولا عندما يسخر مني احدهم , ولا عندما تُصر ناموسة في المساء على تعكير مزاجي

و ان كُنت ما زلت قادرة على حُب كل هذه الاشياء التي تبدو عديمة الفائدة من نظر البعض , و ان كُنت لم اقدر على كٌره كل هذه الاشياء التي تستحق الكُره فأنني بالتأكيد سوف اتمكن من ان احب نفسي , في يوم من الايام


نعم , سأحبها


الأحد، 8 أغسطس 2010

من فضلكم , اطلبوا الاسعاف

بعدما انتهيت من العمل البارحة , طلبت مني صديقاتي ان ارافقهن الى حفل خِطبة زميلتنا من الفرع الأخر , وافقت خاصة ان قاعة الحفل على بُعد ثلاث محطات فقط عن العمل , ذهبت الى الحمام لكي اعيد لف حجابي , وأضع بعض الزينة هُنا و هُناك , فككت الحجاب و نشرت ادوات الزينة امام المرأة , حينها شعرت انني اريد ان اعيد ادوات الزينة المُبعثرة امامي الى حقيبتي , و الذهاب الى البيت , و لكن لا اعرف مالذي دفعني الى الاستسلام و المُضي قدما في الأمر

اوقفنا تاكسي , ظللت التقط صورنا عشوائيا , و قبل ان نترجل التاكسي شبت "عركة" لم احاول التدخل فيها , بينهن و بين السائق حول الأجرة

وصلنا القاعة , تماما لحظة وصول العروسين , انتظرنا حتى دخلا القاعة , ثم جلسنا , ضحكنا , تبادلنا النميمة عن الفُستان و المكياج و العريس , ذهبنا لنسلم على زميلتنا , و قفنا قليلا , صفقنا كثيرا , ثم عُدنا الى الطاولة

قُلت لصديقتي سارة " بجد نفسي احضر خطوبتك , عقبالك " , و عندما تأكدت انني اعني تماما ما قُلت , ضممتها الىّ , وربت على ظهرها , و اضعت دمعة في ثنايا خيوط ثيابها دون ان تشعر

كُنت سعيدة , و مُفعمة بالأمل و الطمأنينة , كُل شيء على ما يرام , نعم , كُل شيء على ما يُرام

لم نبقى طويلا , ارادتا توصيلي الى مكان الركوب لانني غبية بعض الشئ فيما يتعلق بالطُرق و الاماكن , و لكنني اكدت لهما انني سأركب الترام , و أعد المحطات جيدا , واحد , اثنان ثم انزل في الثالثة , اقتنعتا , و صرخ الكُمسري "يلا , يلا" , فهرولنا , وصعدت , وذهبتا في طريقهما

و اضعت نفسي

سرحت و نزلت في المحطة الرابعة تقريبا , سألت امرأة كانت تمشي مع ابنتها من اين اجد باصات ذاهبة الى العجمي من هُنا ؟ قالت لي امشي الشارع حتى آخره , كُل الباصات المُتجهه الى العجمي تمر من هناك

كان الشارع خاليا الا من بعض المُشاه , و النور كان خافتا بعض الشيء , رأيت من بعيد كُشك حارس امن يحرس احدى البنوك , فذهبت اليه و سألته مُجددا , قال لي انه منقول جديد من المنوفية , و لكنه يرى الباصات المُتجهة الى العجمي تمر من هنا كل يوم , استأذنته في الوقوف بجواره , لان الوقت مُتأخر بعض الشيء , و الشارع شبه خالي ويُصيبُني بالرهبة

تجاذبنا اطراف الحديث , عن الطقس و الرطوبة و اللصوص الذين يخطفون حقائب الفتيات , ثم اراني صور بناته وزوجته , وظل يوصفهن لي و يُخبرني عن مدى اشتياقه اليهن , انتظرت لمدة 20 دقيقة تقريبا , و عندما بدا على القلق و وجدني انظر في ساعتي , اقترح ان امشي الى اخر الشارع حيث موقف الباصات , و حتما سأجد في الطريق باص قادم من الموقف.

ظللت امشي وحدي في طريق مُظلم بعض الشيء و خالي تماما , تحُفه الاشجار من الجانبين , احب الطرق المُظلمة المحفوفة بالأشجار جدا , و قفت اتأمل الشارع للحظات , ثم استأنفت السير و رأسي شاخصة الى اعلى انظر الى السماء , و اتحدث مع الله

" انا عارفة اني ضعيفة , بس انت خالقني بني آدمة , و البشر ضُعاف بطبعهم , بس و الله بحاول يارب , قصدي بحاول و الله , ايه ده! مُش المفروض احلف بيك و انا بكلمك و استخدم والله و يا رب في نفس الجُملة , انا اسفة , مُش بهرج بجد , المُهم , انا بحبك و عاوزة اشكُرك على كُل اللي بتعملو معايا و كل الفُرص اللي بتدهالي , بس سامحني على ضعفي ده , عشان انا بني آدمة "

و اذا به الباص قادم من بعيد , و قفت في انتظاره حتى يقترب , هدأ من سرعته , ما من احد غيري في الشارع , كُنت على مسافة بضع كيلومترات من الباص , عندما بدء رجل في النزول , انا مُسرعة في اتجاه الباص , و الباص قادم في اتجاهي . و الرجل يحاول النزول , و فجأة , تعثر الرجل و هو ينزل , اخر ما رأيته كان الباص وهو يسحب الرجل تحت عجلته , و أخر ما سمعته كان صوت عظام تتفتت في أذني كالزجاج .

ثُم ساد صمت غليظ , لم يكسره سوى صوت بكائي , كُنت انا الوحيدة التي رأت ما حدث

وضعت يدي على وجهي , جسدي في حالة رعشة كُلية , نفسي متقطع , و بكائي حاد.

نزل السائق مُسرعا , يجري في حركات دائرية حول الباص , لا يقوى حتى على النظر الى الرجل , سار مُبتعدا عن الباص , وظل يبكي في حُرقة دونما ان ينظر

مما رأيته بدى لي ان الرجل مات بلا شك , و اعتقد ان هذا ما ظنه السائق ايضا

نزل الركاب من الباص , و حاولوا سحب الرجل , و اذا به حي يرزق

رجل في الستين من عُمره تقريبا , متوسط الطول و البنية , اسمر 

لم اكد اصدق انه مازال حيا , اجلسوه على الارض , كان سليما , فقط تحولت ساقه اليُمنى الى كُتلة من العجين , امامها استقرت قدمه بالحذاء , منفصلة تماما عن الساق.

الرجل كان ثابتا , لم يصرخ , لم يتحرك

بينما جزع كُل من حوله , منهم من كان يجري من الخوف , من امسك التليفون ليطلب الاسعاف , من مضى في طريقه بحثا عن باص آخر , من اسرع لابلاغ الشُرطة

و الرجل ثابت لا يتحرك

سأله احدهم هل تؤلمك؟ هل تشعر بألم ؟ رد الرجل بكل هدوء " لن يُمكنك ان تتخيل شدة الالم , بس ربنا مصبرني , لو سمحت اطلبوا الاسعاف " هذا كُل ما قاله.

ظل هناك ساكنا لمدة نصف ساعة تقريبا , لولا الناس الواقفة حوله , لحلق طائرا هبوطا على رأسه من شدة ثباته

و قفت امامه انظر الى بركة الدم من حوله , نظرت مُباشرة في عينه و نظر لي

ثم اتت الاسعاف , نقلوه الى المُستشفى , وذهبت الى البيت

و كأن الله , دفعني للذهاب الى الحفلة , ثم اضاعة الطريق , ثم التحدث الى شرطي الامن , ثم المشي الى محطة الباصات , لأرى ما رأيت , , فقط ليثبت لي , انا وحدي , ان كوني بشر , لا يمنعني ابدا من اكون قوية ... وحده يستطيع ان يُمدني بقوة خرافية , طالما استحققتها.

اليوم لم استحقها , لضعف ايماني , و لعدم ثقتي المُخلصة في خالقي , و لتشككي في القوة التي منحني اياها , بينما استحقها ذلك الرجل بجدارة.

في يوم ما , رُبما , اثبت لله انني استحقها , فيُمدني بها , لا اريد منها ما يُمكنني من تحمل الم بتر عضو من اعضائي , فقط ما يُمكنني من الصمود لليوم التالي.

الأحد، 1 أغسطس 2010

The dog days are over

الثلاثاء، 20 يوليو 2010

My jellyfish




I wanna skip to when I have a relatively big aquarium in the living room , almost half as big as the front wall , in which lives a huge masterpiece lightening jellyfish , with it's over-two-meters sparky curled tentacles , me sitting on a rocking chair, with lights off , marveling tirelessly at that amazing creature , waiting for you to come home from work , only to thank you endlessly for what you have done to make that happen , all the loans you're working hard to discharge , for the sake of watching my overwhelming childhood dream come true.

الأحد، 4 يوليو 2010

خمسة ظهور عشوائية

اهم خمسة اشخاص في حياتي 


 خمسة  ظهور عشوائية

لا اذكرهم كثيرا في كتاباتي

لأنهم نكرة ,

لن يُلاحظ وجودهم من هم على متن مركبة فضائية , ينظرون للكرة الارضية من اعلى بواسطة منظار كوني غاية في الدقة , كما س يلاحظون الاهرمات المصرية و الابراج الامريكية , و لا يستطيع احد سماع صوت انفاسهم المُتعبة , او تمييز تفاصيل اياديهم

 غيري.

الخميس، 1 يوليو 2010

حقا لا احبهم


الاطفال رغم انني لا احبهم , الا انني اتعجب من قدرتي الخارقة على التعامل معهم.
انخرط بينهم , انسحل خلسة , واذوب لأصبح منهم , طفلة تتحدث بطريقتهم , تمشي مثلهم , تضحك ضحكاتهم.

يتعلقون بي تعلق مرضي , و يحبونني بخبل

ولا احبهم , فقط كلما رأيتهم انخرط , انسحل و أذوب

النداهه


طفلة ذو ثلاثة عشر عاما , يُقرر اهلها تزويجها , فتتزوج من رجل شديد الفقر ذي عينين زارقاوين ك السماء , يكبُرها بعشرين عاما يزيد .. بعد فترة تُنجب من الاطفال ما يُقارب على العشرين بنتا و ولدا .

تكبر و تصبح في اواخر الثلاثينات ..


فيموت زوجها الذي لطالما اعتبرته و الدها
ثم يموت طفلها اسماعيل وهي ترضعه فوق السطح عندما يخترق جمجمته عيارا ناريا اثناء الحرب
ثم تموت ابنتها الصغيرة ميرفت بسبب نحلة دوارة , مُدببه , كان يلعب بها اخوانها في طيش
ثم يموت ثلاثة من بناتها , الذين تزوجو و انجبوا اطفالا , بسرطان الثدي , واحدة تلو الاخرى

ثم يُقرر ابنها الطيب طارق الذي تحبه بخبل , ان يهاجر الى العراق
و يظهر لها ابن عاق يُدعى مجدي
يضربها , و يهينها .. ثم يقرر اللحاق بأخيه المهاجر للعراق و العيش هناك

تكبر اكثر و تصبح فوق الستيين عاما..


فتموت ابنة رابعة لها بسرطان الثدي ايضا , الابنة التي كانت تصغرها ب اربعة عشر عاما فقط , متزوجة و جدة لثلاثة اطفال ايضا , كانت ترافقها اينما ذهبت , كانو كصديقتيين حميمتين لا ييفترقا ابدا
تأتي حرب العراق لتقتل فيها الامل من ان يعود ولديها مجدي و طارق
ويموت ابنها محمد , اب لثلاثة بنات , بسرطان الرئة , بعد ان يزوج اثنان من بناته و يرى حفيده الاول

هي الان عجوز في اواخر السبعينات , هي جدتي , حليمة عطية ندى



جدتي التي زارت مقابر و شهدت ساعات دفن اكثر مما زارت محلات البقالة في حياتها


التي اعترف انني مُقصرة في حقها , و تحبني بجنون , لانها من رباني منذ ولادتي , بينما انهمكا والدي في السفر و العمل

هي المرأة الحديدية , التي اشعر ان الله خلقها فقط لتلهمني , و تمدني من قوتها الجبارة التى اتحدى ارجل رجل ان يأتي بمثلها

ازورها مرة كل قرن , اجلس بجوارها , امسك بيديها , و ابحلق بهم محاولة اتباع تجاعيدها و قراءتها , اذهب اليها كلما آذتني الدنيا , لأستمد من فيضان قوتها المغولي ما يكفي للأنتصار على احزاني , لأتذكر انني مهما عانيت لن اصل و لن يصل اي مخلوق لحجم المعناه التي عانتها , حينها اشعر بأنني سأنجو و اتخطى محنتي بسلام

اعلم انني انانية و اتمادى في استغلالها , كما استغلت الدنيا قوتها و انهالت عليها بألالام , لم يكن لبشر عادي ان يتحملها , مع ذلك تراها تحاول ان تضحك كثيرا , تبتسم , ثم تشرد بعيدا عن الحضور , تتلاشى ابتسامتها ببطء , هي النداهة التي تندها وحدها في حضور الجميع

ولا يلاحظها غيري

تشرد و ترى في عينها الما تعجز الكلمات عن وصفه , ودموعا حجرها الزمن , ثُم تعود لتبتسم من جديد و قد انتصرت على النداهة التي تختطفها من حين لأخر


احبها عندما ترتدي نظاراتها الضخام , و تمسك بالمصحف , تقرأ و تقرأ , ثم تصلي و هي جالسة . تضع المصحف جانبا , و تمسك بالريموت لتشاهد تمثيلية في المساء

تحب كاظم الساهر , تحب ان تشتري كريم مرطب ليديها و وجهها , تحب ان تصبغ شعرها لان سطوع لونه الابيض يضايقها , تحب ان تطلب مني ان اشتري لها احذية رغم انها نادرا ما تغادر المنزل , و ان فعلت نادرا ما تتحرك على قدميها لانها لا تستطيع المشي لمسافات طويلة

احب كيف تحب الحياة و تتمسك بها رغم كل ما عانت , اخشى ان تموت جدتي قريبا

قبل ان احقق لها امنيتها الاخيرة في ان تحضر عرسي , و ان كانت محظوظة جدا ترى لي طفلا


و أخشى ان اموت قبلها, قبل ان اتعلم منها كيف انتصر على النداهة مثلها

الأحد، 27 يونيو 2010

your lonely dimple


لا يستطيع ان يؤرق المرأة و يسبب لها الاجهاد سوى شيئين

رجُلها و عقلها 

بالنسبة اليك يا رجُلي : سأتصل بك قريبا , لأحدد معك موعدا اراك فيه , اعتقد انه عندي ما أقوله لك الان بهدوء , بعيدا عن البكاء و الندب , هذا او انني فقط اشتاق لأصابعك و غمازتك الوحيدة

اما بالنسبة لعقلي : اعلم انك يوما ما ستُدرك انك لم تُثبت برأس الشخص الخطأ , انا اصح ما يكون لك , فقط استخدمتك بطريقة خاطئة , لم احاول قط التوقف لقراءة كُتيب الارشادات خاصتك بتمعن , فقط ظللت اقلب صفحاته و التقط ما يمكني التقاطه من التعليمات بعشوائية , ورغم جهلي بمحتويات كُتيبك الا اننا شكلنا فريقا رائعا من وقت لآخر , ستُدرك ذلك لاحقا و تعود لتُصحح الوضع تماما هذه المرة , و ستجدني في انتظارك مرنة و قابلة جدا للتعديل , سوف لن افقد الأمل في عودتك , أعلم يقينا انك سوف تعود .. و الا ما تركتك تذهب.

استفزاز


يسيئ البعض استخدام كلمة "حرفيا" الى درجة تثير اعصابي احيانا. من حقك ان تشعر بالتعب الشديد و لكن ليس من حقك ان تقول انك حرفيا ميت مثلا , لنوضح الامر : انت حرفيا ميت اذا كنت مُضجع في قبرك بسلام , تتجاذب اطراف الحديث مع الديدان اللطيفة بينما تقوم بتحليل اعضائك


و ان اردت ان تغضب فأغضب , لكن لا تقل انك حرفيا ستنفجر : انت حرفيا ستنفجر فقط اذا استمرت جُمجُمتك في الانتفاخ , و برزت مُقلتاك مُتدليتان الى الخارج فجأة مع صوت انفجار مكتوم 


من الاخطاء الشائعة الاخرى في استخدام كلمة حرفيا , ان يأتي بها احدهم  قبل كلمة موجودة حرفيا بمعناها الحرفي.. كمثل ان يقول "انا حرفيا خايف"  .. مفهمتش يعني ايه حرفيا خايف او حرفيا جعان او حرفيا قرفان

هل تستخدم كلمة حرفيا هنا كنوع من انواع تأكيد المعنى او ما شابه؟

الحرفية مصطلح حرفي انتم -حرفيا- لا تجيدون استخدامه 

الاثنين، 14 يونيو 2010

اناناس و ناس

و انا امشي في شارعنا اليوم مُحملة بأكياس الكيوي و الاناناس الذين ادمنتهم مؤخرا و اكتشفت بالصدفة انهم السبب الرئيسي في خسارتي الكثير من الوزن في وقت قصير جدا نظرا لقدرتهم الفائقة على حرق الدهون , في طريقي الى المنزل بعد يوم عمل شاق , اتفادى الاحصنة كعادتي , و اصرخ و انا اضحك اذا اقترب احدهم مني ... سمعت طفل و طفلة يتحدثان :

الطفلة : " انا بخاف من الحصان , انت بتخاف منو؟ "
الطفل : " الراجل لا بيخاف من الحصان ولا من اي حاجة "

تأملت المحادثة السريعة التي لم استرق منها سوى سطرين بالصدفة , و تخيلتهم عندما يكبرون و يصبحون في العشرين من عمرهم مثلا

ستظل هي تخاف الاحصنة
بينما سيكبر هو ليخاف , من كل شيء



الأحد، 13 يونيو 2010

لا

.. ليس الان.

الجمعة، 7 مايو 2010

basically


If you wanna hate someone , fall in love with them

الثلاثاء، 4 مايو 2010

صدفة

سأُراك غدا صُدفة , امام محل العِطارة المُقابل لبيتك , الساعة الحادية عشر صباحا

شعرة


اشعر كشعرة سوداء طويلة ملتفة حول نفسها و ملتصقة بصابونة , يحاول الجميع انتزاعها بتقزز و استنفار , في حين انهم هم من تسببوا في وجودها هكذا منذ البداية

احلام لا توشك على التحقق



اريد ان تصبح احلامي اهم و ارقى من مجرد ان يحلافني الحظ في ايجاد مقعد شاغر في الحافلة في ظهر يوم حار , او ان اجد ان البلوزة التي اعجبتني في البترينة تناسبني تماما , او ان يبتسم لي احدهم ابتسامة ودودة تغير ترتيب الوان يومي و تفتح لي بوابات موصدة , او ان اجد تليفوني المحمول و نظارتي متى احتجت اليهم , او ان لا ينقطع الانترنت ابدا و انا في منتصف محادثة مهمة , فقط لو ترتقي احلامي لاكثر من هذ قليلا.

الخميس، 29 أبريل 2010

passionately thankful




I wanna thank every pair of shoes I have , had or would ever have & you should too , for nothing on this planet or any other planet , can stand you like they could , they hide the hideousness of your feet , they put up with your stinky flesh everyday , they seem to tolerate your piles of fat , feeling the unbearable hotness or coldness of the cruel land for you , your shoes are more loyal than every one you know

ِِAppreciate your shoes , Do it passionately

الجمعة، 16 أبريل 2010

درس جديد



علمتني الحياة الا اقبل ابدا برجل ذي ثديين مترهلين , اذا كان لم يمتلك من القوة و المثابرة ما يكفيه ليتغلب على هذه المشكلة البسيطة و يقضي عليها , فأنه بالتأكيد لن يتمكن من التغلب على اي مشكلة اخرى في حياته.

لا احتاج ثدييك في شيء

الاثنين، 5 أبريل 2010

اكل العصفور القطة




افاق رجل من غيبوبة قرن
يتفقد اصابعه خلسة
فتح النافذة فلم يجد نورا او ظلمة
فلا شمس و لا قمر ولا شيئ يعرفه البتة

وجد بشرا مقلوبين و مغروسين
تنبت بين اصابع اقدامهم اغصان
ثمارها فئران
تسقيها اشجار ضخمة

وجد امرآة عارية على اربع
طوق عنقها حبل من ذهب
جرجره كلب يمشي على ساقين بلا رحمة

وجد ارجل دجاج طائرة
و ملاعق تمشي في زهو
و حمير ليس لها اذيل
و جنود جماجم مرتزقة

وجد رجالا مفلوقين الى نصفين
رجالا من جنسين
يتدلى من بطونهم الورد
يمشون و لكن لا يدرون لهم وجهة

و رأى آنسة قروية لها مقلة عين واحدة
و عشرة اثداء انبثقوا حميعا من حلمة

ووجد شعوبا زاحفة
خرجت من خرم الابرة
فيهم ملكا غربيا
تجرد ليضاجع نملة

سأل الرجل الناس جميعا ما القصة ؟
نظر اليه العالم في صمت
و اجابه رضيع ذو اشهر خمسة

قال له او ما تدري؟
اكل العصفور القطة.
فنمت للبشر قرونا من فضة
و لا وجود لاله الكون الاسطوري
الذي في سماء يحيى
فالعالم تحكمه سمكة
تقبع في حوض ورقي يحمله صبي ذو تسعة
اذ يبكي الولد هذا نغرق
و ان ضحك يموت و يفنينا
فلا حزن و لا فرح ابدا

الخميس، 25 مارس 2010

لن العب

لن ابرر , لست مضطرة




في مدينتنا التي يحترف سكانها لعبة الغميضة , و يعشق اهلها ارتياد الحفلات التنكرية يوميا بلا كلل , في مدينتنا التي هاجرت عن سواحلها طيور النورس بلا عودة

لن العب بعد الان!

لن اختبئ تحت السور خشية ان يعثروا علي
, سأخلع القناع الامع الذي اهلك بشرتي , و ستخلع قناعك , سنخرج معا من تحت السور , بلا اقنعة , ليرونا جميعا

سنخسر لعبتهم , و نربح انفسنا ... دعهم يلعبون

و لنتوقف نحن عن اللعب الان

الجمعة، 29 يناير 2010

On the Bus


I love to put on my earphones , sit at the very back of a bus , and watch everybody's head moving up and down involuntarily , all together at the same time in such a harmony. It looks like the whole world is nodding to the muisc I'm listening

الاثنين، 4 يناير 2010

الترباس

" آيات , تعالي افتحي الترباس"

طلب عادة ما يُطلب مني في البيت بمعدل شبه ثابت , لايقل عن 7 مرات يوميا , حيث ان لباب بيتنا ترباس من نوع خاص , الترباس يقع اسفل الباب , اذا نظرت اليه وجدته مشوها اثر الضربات التي يتلقاها من افراد اسرتي في محاولات مستميته و شبه يومية لفتحه





طلبنا من السيد الوالد بالحاح ان يصلحة او يغيره , ولكنه ينسى او بمعنى اصح يتناسى كعادته , يحاول الجميع فتحة باستمرار و عادة ما يفشلون و يصابون بالاحباط , عندها يصرخون باسمي في محاولة للاستنجاد بي لفتحة , و دائما انجح في فتحة , دائما! يتعاملون معه بشكل خاطئ , دائما ما يستخدمون القوة لفتحه ,لا يصدقونني عندما اقول لهم ان فتحه لا يحتاج الا الى القليل من الذكاء و القليل من الامل

لا يمكن لاحد فتح ترباس باب بيتنا و هو يشعر بأنه لن يتمكن من فتحه , و الدليل على ذلك ان كل من يزورنا و يحاول فتح الترباس لسبب او لاخر دائما ما ينجح , لانه لا يعرف اصلا ان هناك مشكلة فيه , و بالتالي يفتحه بيقين و ايمان شديدين فينفتح الترباس ....... وهذا ما افعله تماما , امسك بدائرته الصغيرة برفق , و اغمض عيني , و انا مفعمة بأمل داخلي ان سينفتح , و دائما ما ينفتح

اليوم طلب مني اخي ان افتح له الباب ليذهب الى جامعته , فذهبت نحو الباب , و جثيت على ركبتي , حاولت فتحه , لكني لم استطع ...مرة و اثنان و ثلاث , فعلت كل ما يمكن فعله , استخدمت الرفق و همست له بأن ينفتح , دفعت الباب بكل جسمي , ضربته بقدمي بجنون , شددت اكراته و كسرت زجاج الزينة الذي عليه من قوة الضربات --- حاول اخي ايقافي وهو يضحك لانه لا يستوعب ما يحدث , استمرت نوبتي الهستيريه هذه, الى ان شعرت بإجهاد شديد, ثم جلست امام الباب و بكيت

لم اتمكن من فتح الباب لان هذه المرة احسست انه لن ينفتح, لقد اصابني الوباء .. وباء انيميا الامل الحادة

احتاج بشدة الى نقل امل , هل من متبرع كريم؟ هل لي ببعض الامل؟ لا اطمع في الشفاء التام

فقط اريد من الامل ما يمكنني من فتح الترباس

ترباس باب بيتنا