الثلاثاء، 20 يوليو 2010
الأحد، 4 يوليو 2010
خمسة ظهور عشوائية
اهم خمسة اشخاص في حياتي
خمسة ظهور عشوائية
لا اذكرهم كثيرا في كتاباتي
لأنهم نكرة ,
لن يُلاحظ وجودهم من هم على متن مركبة فضائية , ينظرون للكرة الارضية من اعلى بواسطة منظار كوني غاية في الدقة , كما س يلاحظون الاهرمات المصرية و الابراج الامريكية , و لا يستطيع احد سماع صوت انفاسهم المُتعبة , او تمييز تفاصيل اياديهم
غيري.
الخميس، 1 يوليو 2010
النداهه
طفلة ذو ثلاثة عشر عاما , يُقرر اهلها تزويجها , فتتزوج من رجل شديد الفقر ذي عينين زارقاوين ك السماء , يكبُرها بعشرين عاما يزيد .. بعد فترة تُنجب من الاطفال ما يُقارب على العشرين بنتا و ولدا .
تكبر و تصبح في اواخر الثلاثينات ..
فيموت زوجها الذي لطالما اعتبرته و الدها
ثم يموت طفلها اسماعيل وهي ترضعه فوق السطح عندما يخترق جمجمته عيارا ناريا اثناء الحرب
ثم تموت ابنتها الصغيرة ميرفت بسبب نحلة دوارة , مُدببه , كان يلعب بها اخوانها في طيش
ثم يموت ثلاثة من بناتها , الذين تزوجو و انجبوا اطفالا , بسرطان الثدي , واحدة تلو الاخرى
ثم يُقرر ابنها الطيب طارق الذي تحبه بخبل , ان يهاجر الى العراق
و يظهر لها ابن عاق يُدعى مجدي
يضربها , و يهينها .. ثم يقرر اللحاق بأخيه المهاجر للعراق و العيش هناك
تكبر اكثر و تصبح فوق الستيين عاما..
فتموت ابنة رابعة لها بسرطان الثدي ايضا , الابنة التي كانت تصغرها ب اربعة عشر عاما فقط , متزوجة و جدة لثلاثة اطفال ايضا , كانت ترافقها اينما ذهبت , كانو كصديقتيين حميمتين لا ييفترقا ابدا
تأتي حرب العراق لتقتل فيها الامل من ان يعود ولديها مجدي و طارق
ويموت ابنها محمد , اب لثلاثة بنات , بسرطان الرئة , بعد ان يزوج اثنان من بناته و يرى حفيده الاول
هي الان عجوز في اواخر السبعينات , هي جدتي , حليمة عطية ندى
جدتي التي زارت مقابر و شهدت ساعات دفن اكثر مما زارت محلات البقالة في حياتها
التي اعترف انني مُقصرة في حقها , و تحبني بجنون , لانها من رباني منذ ولادتي , بينما انهمكا والدي في السفر و العمل
هي المرأة الحديدية , التي اشعر ان الله خلقها فقط لتلهمني , و تمدني من قوتها الجبارة التى اتحدى ارجل رجل ان يأتي بمثلها
ازورها مرة كل قرن , اجلس بجوارها , امسك بيديها , و ابحلق بهم محاولة اتباع تجاعيدها و قراءتها , اذهب اليها كلما آذتني الدنيا , لأستمد من فيضان قوتها المغولي ما يكفي للأنتصار على احزاني , لأتذكر انني مهما عانيت لن اصل و لن يصل اي مخلوق لحجم المعناه التي عانتها , حينها اشعر بأنني سأنجو و اتخطى محنتي بسلام
اعلم انني انانية و اتمادى في استغلالها , كما استغلت الدنيا قوتها و انهالت عليها بألالام , لم يكن لبشر عادي ان يتحملها , مع ذلك تراها تحاول ان تضحك كثيرا , تبتسم , ثم تشرد بعيدا عن الحضور , تتلاشى ابتسامتها ببطء , هي النداهة التي تندها وحدها في حضور الجميع
ولا يلاحظها غيري
تشرد و ترى في عينها الما تعجز الكلمات عن وصفه , ودموعا حجرها الزمن , ثُم تعود لتبتسم من جديد و قد انتصرت على النداهة التي تختطفها من حين لأخر
احبها عندما ترتدي نظاراتها الضخام , و تمسك بالمصحف , تقرأ و تقرأ , ثم تصلي و هي جالسة . تضع المصحف جانبا , و تمسك بالريموت لتشاهد تمثيلية في المساء
تحب كاظم الساهر , تحب ان تشتري كريم مرطب ليديها و وجهها , تحب ان تصبغ شعرها لان سطوع لونه الابيض يضايقها , تحب ان تطلب مني ان اشتري لها احذية رغم انها نادرا ما تغادر المنزل , و ان فعلت نادرا ما تتحرك على قدميها لانها لا تستطيع المشي لمسافات طويلة
احب كيف تحب الحياة و تتمسك بها رغم كل ما عانت , اخشى ان تموت جدتي قريبا
قبل ان احقق لها امنيتها الاخيرة في ان تحضر عرسي , و ان كانت محظوظة جدا ترى لي طفلا
و أخشى ان اموت قبلها, قبل ان اتعلم منها كيف انتصر على النداهة مثلها
و أخشى ان اموت قبلها, قبل ان اتعلم منها كيف انتصر على النداهة مثلها
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)